الاتحاد المهني لعمال الكهرباء والاتصالات والصناعات المعدنية يعقد مؤتمره السنوي..
الاتحاد المهني لعمال الكهرباء والاتصالات والصناعات المعدنية يعقد مؤتمره السنوي..
القادري: عمال سورية تحدوا الإرهاب و يستحقون منا جميعا " نقابات وإدارات" كل التكريم والمقاربة الجدية لواقعهم المعيشي
عزوز: حجم الاستهداف الكبير الذي تعرض له قطاع الكهرباء كان لزيادة الضغوط على سورية وفك التحام شعبها والتفافه حول جيشه وخلف قائده
وزير الكهرباء: شهر تشرين الثاني من هذا العام سيشهد وضع العنفة الأولى لمحطة توليد الكهرباء باللاذقية في الخدمة
عقد الاتحاد المهني لعمال الكهرباء الاتصالات والصناعات المعدنية مؤتمره السنوي اليوم بحضور كل من الرفاق محمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال والفلاحين المركزي وجمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و المهندس غسان الزامل وزير الكهرباء ورؤساء الاتحادات المهنية و المدراء العامون في المؤسسات والشركات ضمن نطاق عمل الاتحاد المهني.
الرفيقة هناء كناني رئيسة الاتحاد المهني أكدت في كلمتها بافتتاح أعمال المؤتمر أن المكتب التنفيذي للاتحاد اعتمد مبدأ الجولات الميدانية و التواصل اليومي والمستمر مع كافة النقابات للمساعدة في تذليل الصعوبات والوقوف على القضايا العمالية والمهنية ، مستعرضة أهم انجازات الاتحاد خلال العام الماضي و الخطط والرؤى للمرحلة القادمة.
وتقدم أعضاء المؤتمر برؤية ومقترحات لتحسين واقع الكهرباء في الحسكة على وقع الاعتداءات المستمرة على محطات الحسكة، وطالبوا بإنشاء محطات تحويل في المناطق التي تتطلب إنشائها، والسعي لتأمين غاز لمنشأة توليد التيم، وزيادة الكمية المخصصة من الطاقة لمحافظة حلب وإعادة النظر بقرار مجلس الوزراء المتعلق بأسس وضوابط تمديد الخدمة حيث لم يتطرق إلى الفئات والوظائف الموجودة حالياً في قطاع الكهرباء.
كما طالب المؤتمرون بزيادة كميات الخردة الموردة لشركة حديد حماة لضمان استمرار العملية الانتاجية وتعديل التعويضات الامتحانية للمعهد التقاني للصناعات التطبيقية والاستمرار بمنح عمال شركة الفرات لصناعة الجرارات التعويضات وتطوير معمل القضبان الحديدية بحماة، وتلافي التأخير في صرف مستحقات عمال الاتصالات ومنحهم مكافآت تشجيعية لهم و تأمين دراجات نارية لعمال الاتصالات و إحداث مكتب خاص للأمن الصناعي في فرع الاتصالات ودعم الصندوق التعاوني للعاملين في الشركة السورية للاتصالات و التوسع بإحداث كوات جباية ومكاتب طوارئ إضافية بدمشق، وتأمين جبهات عمل للسورية للشبكات،
وفي مداخلاتهم ، طالب المؤتمرون بإعادة ترميم كافة مباني الأقسام والورشات التي دمرها الإرهاب، وتأمين الآليات الهندسية لضرورة العمل وإعادة النظر ببرنامج تقييم الأداء السنوي وإعادة النظر في التعميم المتعلق بالعهدة الشخصية، ورفع سقف التأمين الصحي للأدوية المزمنة .
بدوره وزير الكهرباء أكد على أحقية المطالب المطروحة و تحدث عن الصعوبات التي تعاني منها المنظومة الكهربائية، لافتاً إلى تدمير أكثر من 50 % من محطات التوليد بفعل الإرهاب ،والعمل جاري على إعادة تأهيل عدد من محطات التوليد لتنفيذ استراتيجية وزارة الكهرباء بخفض ساعات التقنين.
وأكد وزير الكهرباء أن شهر تشرين الثاني من هذا العام سيشهد وضع العنفة الأولى لمحطة توليد الكهرباء باللاذقية في الخدمة، وأن الأيام القادمة ستشهد نقلة نوعية في موضوع توليد الكهرباء بالطاقات المتجددة، وحول مطلب تأمين الآليات الهندسية كشف وزير الكهرباء عن تأمين 300 سلة (آلية) قريباً من خلال الخط الائتماني الإيراني وتوزيعها على الشركات في المحافظات.
الرفيق جمال القادري لفت إلى أن المداخلات قاربت مروحة واسعة من المواضيع التي تهم الجانب الإنتاجي والعمالي للقطاعات التي يضمها الاتحاد المهني، مؤكداً أن عمال قطاعات الاتحاد المهني شأنهم شأن عمال سورية، تحدوا الإرهاب وكانوا أبطالاً وبالتالي يستحقون منا جميعا " نقابات وإدارات" كل التكريم والتقدير والمقاربة الجدية والحثيثة لواقعهم المعيشي في ظل تعاون كبير بين إدارات هذه القطاعات والتنظيم النقابي.
وشدد القادري على ضرورة معالجة موضوع نزيف كوادر وعمال الكهرباء نتيجة عمليات الصعق التي يتعرضون لها عند قيامهم بواجبهم ، ولفت إلى أن القطاع الكهربائي يعيش ظروف صعبة نتيجة تجليات الحرب والحصار الاقتصادي إضافة إلى ضرورة معالجة الفاقد الكهربائي وتأمين متطلبات عمل محطات التوليد، مبيناً أن المؤتمر لن ينتهي اليوم بل على الاتحاد المهني أن ينظم ورشة عمل لمعالجة موضوع عمال الاتصالات و ندوة حول موضوع الصحة والسلامة المهنية والأمن الصناعي و تفرعاته الكثيرة، وأشار إلى انجازات الشركة العامة لصناعة الكابلات والشركة العامة للصناعات المعدنية التي خرجت من تحت الركام وعادت للإنتاج وحققت الارباح.
وأكد القادري أن عمال سورية أخذوا على عاتقهم منذ الأيام الأولى للحرب الوقوف إلى جانب الوطن وأن يكونوا رديف للجيش العربي السوري، وخلال الحرب كان لعمالنا دور أساسي في تصليب صمود الوطن من خلال مواجهة الحصار بالإنتاج وبمزيد من العمل لنقدم لأبناء شعبنا الصامدين أسباب الحياة ومتطلبات المعيشة، فعمالنا لا يعملون بالأجر وإنما يمارسون عملهم بوحي من وطنيتهم، وختم القادري حديثه بالتأكيد على أننا مقبلين على استحقاقات دستورية كبرى في مقدمتها الاستحقاق المتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية وقرارنا وخيارنا واضح وممثلنا ورمز وحدتنا وكرامتنا هو السيد الرئيس بشار الأسد ، وجميعنا معنيون في إنجاح هذا الاستحقاق بالرغم من تشويش أعدائنا على هذا الاستحقاق وتعاظم الضغوط لتعطيله.
الرفيق محمد شعبان عزوز أكد في حديثه أمام المؤتمر على أهمية القطاعات الحيوية التي يمثلها المؤتمر المهني ، مشيراً إلى أن قطاع الكهرباء كان محل استهداف من قبل العصابات الإرهابية نظراً لما يمثله من أهمية للاقتصاد و المواطن، وجاء حجم الاستهداف الكبير الذي تعرض له لزيادة الضغوط على سورية وفك التحام شعبها والتفافه حول جيشه وخلف قائده .
ولفت عزوز إلى أن الهدف الرئيسي لهذه الحرب القذرة التي شنت على سورية هو ترك السفينة السورية بدون ربانها، ولكن الشعب السوري والطبقة العاملة كما كانوا على عهدهم عبر تاريخ سورية سيكونون في الاستحقاق القادم المتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية ، وسيرصون الصفوف ويحتشدون أمام صناديق الاقتراع ليحبطوا كل ما يخطط لتدمير البلد و ليقولوا نعم لربان سفينتنا الماهر القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد .